في مدينتنا، نشهد ازدحامًا مروريًا يوميًا. تُصدر السيارات المارة غازات عادم باستمرار. وإلى جانب الروائح الكريهة، تُلحق هذه الغازات ضررًا بالجسم أيضًا.
نظراً لعدم كفاءة تكييف الهواء خارج السيارة، يلجأ العديد من مالكي السيارات إلى تشغيل مكيف الهواء على الدورة الداخلية لطرد الهواء من خارج السيارة. فإذا ظل الهواء مغلقاً لفترة طويلة، لا تتمكن البكتيريا والجزيئات الموجودة فيه من الانتقال إلى الخارج. في هذه الحالة، ستنمو البكتيريا بأعداد كبيرة، ويستنشقها الجسم البشري بأعداد كبيرة. وهذا أيضاً هو سبب استمرار عطس الركاب المصابين بالتهاب الأنف إذا لم يكن هواء السيارة جيداً.
وفقًا لأبحاث أجراها علماء أجانب، فإن جودة الهواء بعد قيادة السيارة بنظام الدورة الدموية الداخلية لفترة طويلة تكون أسوأ بكثير من الهواء خارجها، مما يؤثر سلبًا على صحة الركاب داخل السيارة. لأن الهواء الداخلي يكون مغلقًا لفترة طويلة، ودرجة الحرارة والرطوبة داخل السيارة مناسبة جدًا لنمو البكتيريا، بالإضافة إلى استمرار زفير ثاني أكسيد الكربون، فإن القيادة الطويلة بسبب نقص الأكسجين في الهواء تؤدي إلى النعاس، وهو اختبار صعب للغاية بالنسبة للسائق. ولضمان صحة ركاب السيارة، ظهرت أجهزة تنقية هواء السيارات.
يستخدم جهاز تنقية الهواء المُثبّت في السيارة نفس نظام الترشيح الهيكلي المُستخدم في الأجهزة المنزلية، من خلال طبقة ترشيح HEPA، وطبقة ترشيح الكربون المُنشّط، بالإضافة إلى مروحة شفط قوية، لإتمام كل عملية ترشيح فعّالة. ومع ذلك، نظرًا لكثافة طبقة فلتر HEPA العالية، يلزم إزالة طبقة الفلتر واستبدالها تدريجيًا، تمامًا كما هو الحال في الأجهزة المنزلية، لضمان ترشيح فعّال في كل مرة.
من أجل صحتك وصحة عائلتك وأصدقائك، من المهم جدًا تجهيز سيارتك بهذه المنتجات. ولكن، إذا سمحت الظروف، يُرجى تشغيل نظام التهوية الخارجي للسيارة لضمان توافق هواء الداخل مع جودة الهواء الخارجي، وزيادة نسبة الأكسجين في الهواء، مما يضمن بيئة صحية خالية من النعاس طوال الرحلة.
وقت النشر: 05-09-2019










